الجمعية الاقليمية للكشافة الجوية باسوانRegional Assembly for Scouts air Paswan

بعد اختفاء طويل عن الساحة السياسية والإعلامية في مصر عاد اسم علاء مبارك النجل الأكبر للرئيس حسني مبارك يتردد بقوة خلال الفترة القليلة الماضية.

والغريب أن هذا الرواج الإعلامي لم يكن بسبب سياسي كما اعتدنا على ذلك مع الشقيق الأصغر جمال ولكنه كان بسبب كرة القدم.

من المعروف عن نجلى الرئيس مبارك ولعهم الشديد بكرة القدم وحرصهم على حضور المباريات الهامة سواء للمنتخب المصري أو للأندية المصرية في البطولات القارية.

ولكن أتخذ هذا الولع أشكالاً أخرى، خاصة بعد الأحداث الأخيرة التي شهدتها الساحة الرياضية بعد مباراتي مصر مع الجزائر في التصفيات المؤهلة لنهائيات كأس العالم إلى ستقام في جنوب أفريقيا الصيف القادم.. فقد أطل علينا علاء مبارك من خلال معظم البرامج ذات الشعبية الكبيرة في مصر ليتحدث عن الأزمة المصرية الجزائرية وكيفية الرد على الإهانات التي حدثت من الجانب الجزائري وأكد أنه يتحدث بلسان المواطن المصري وليس بلسان نجل رئيس الجمهورية.

وبعد سيل من التصريحات والمداخلات التليفونية التي أجراها علاء مبارك تضاعفت شعبيته بين المصريين بطريقة كبيرة خاصة الشباب والذي سارع الكثير منهم في تدشين حملات عبر الموقع الشبابي الأشهر في مصر (الفيس بوك) لمطالبته بالترشيح للانتخابات الرئاسية القادمة لأنه على حد قولهم الوحيد الذي شفى غليلهم ورد لهم بعضاً من كرامتهم المهدرة!!

وفي الوقت نفسه تعرض علاء مبارك إلى هجوم حاد من قبل المعارضة المصرية التي اتهمته باللعب على عواطف المصريين واستخدام الأزمة لرفع أسهمه وأسهم عائلته قبيل الانتخابات الرئاسية القادمة، وجاء رد علاء قوياً ومباشراً بأنه لا يسعى إلى منصب ولا يهدف إلى شعبية ولكنه تحدث بصفته الشخصية بعد ما لمسه من إهانة للشعب الذي ينتمي إليه.

وبعد أن هدأت العاصفة عاد علاء مبارك للساحة الإعلامية من جديد أيضاً عن طريق كرة القدم فقبل يومين من مباراة فريقي الأهلي والإسماعيلي والتي أقيمت مساء السبت الماضي في مدينة الإسماعيلية، والمعروف عن هذه المباراة أنها أعنف مباريات الدوري المصري على الإطلاق خاصة عندما تقام في إستاد الإسماعيلية معقل الدراويش، تبنى النجل الأكبر للرئيس مبارك مبادرة تجمع الفريقين لإقامة المباراة تحت شعار "في حب مصر" وطالب جماهير الفريقين باستبدال أعلام فرقهم بعلم مصر.

وبالفعل تجاوب الجميع مع تلك المبادرة وكان المشهد الذي يسبق انطلاق المباراة يجمع كل من "علاء مبارك" و"سمير زاهر" رئيس الإتحاد المصري لكرة القدم بجانب رئيسي النادي الأهلي"حسن حمدي" والنادي الإسماعيلي"نصر أبو الحسن" وطافوا جميعاً حول ملعب إستاد الإسماعيلية حاملين علم مصر بمصاحبة السلام الوطني المصري.

وهنا يبرز السؤال..هل بالفعل ستصبح كرة القدم البوابة الذهبية لدخول "علاء مبارك" إلى المسرح السياسي في مصر؟؟

الأيام القادمة بالتأكيد سوف تحمل الإجابة...